إنْ بَنِىَّ بَلئامٌ زَهَدَه ... ما عندهم لأحدٍ من مَودَده

إلاّ كُودِّ مَسَدٍ لقَرمَده

أي هذا يحز في هذا.

والعلوب اسم كأن، والموارد خبر كأن.

(تَلاَقَى وأَحياناً تَبِينُ كأَنَّها ... بَنائقُ غُرٌّ في قميصٍ مُقدَّدِ)

(تلاقى)، معناه: هذه الشرك يكون بعضها يلي بعضا ويتصل بعضها ببعض. (وأحيانا تبين) أي

تفرق. والأحيان: جمع الحين. وقوله (كأنها بنائق غر) كأنها دخاريص قميص. وواحد الدخاريص

دخرصة، وواحدة البنائق بنيقة. والغر: البيض. والمقدد: المشقق. يقول: فآثار النسع في جلد هذه

الناقة كذلك مرة تلاقى، يعنى الحبال والآثار إذا سفلت إلى العرى التقت رءوسها، يعنى النسع، وإذا

ارتفعت إلى الرحل تباينت. وخص الدخاريص لدقة رأسه وسعة أسفله. فأراد أن الآثار مما يلي

الحلق دقيقة، وما علا من ذلك إلى الرحل واسع، لأن الحلق يجمع الحبال فيدق الأثر. وقوله (مقدد)

معناه متقطع.

والأحيان منصوبة على الوقت بتبين، والبنائق خبر كأن، وغر نعت البنائق.

(وأَتْلَعُ نَهَّاضٌ إذا صعَّدَتْ بهِ ... كسُكَّان بُوصِيٍّ بِدِجْلةَ مُصْعِدِ)

(اتلع) يعنى عنقها. والاتلع: المشرف. والتلع: الطول والإشراف. و (نهاض) ينهض في السير، إذا

سارت ارتفع. ويقال: قد نهض إليه، أي ارتفع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015