بالعبير مُقرمَدِ
أي مطلي مملس. وقال: هذا عن العرب صحيح رواه ابن الأعرابي وغيره، أي تبنى بالآجر
والصخر. قال: ويشاد بقرمد، معناه يطلى بتمليس.
والكاف موضعها رفع لأنها نعت للمرفقين، والتقدير مثل قنطرة الرومي. واللام في لتكتنفا جواب
القسم، والنون دخلت للتوكيد، وهي ألف في الوقف والخط، واسم ما لم يسم فاعله مضمر في لتكتنفا.
(صُهَابيَّةُ العُثْنُونِ مُوجَدةُ القَرَا ... بَعيدةُ وَخْدِ الرِّجْلِ مَوَّارةُ اليدِ)
(الصهابية): التي لونها يضرب إلى الصهبة، وهي الحمرة. وقال الأصمعي: إذا قيل صهابية العثنون
فإنما يعنون اللون. وإذا قيل صهابية بغير الإضافة فإنما هي منسوبة إلى فحل يقال له صهاب.
والعثنون: ما تحت لحييها من الشعر. وقال الرستمي: الصهبة: أن تخلط بياضها حمرة فتحمر ذفاريها
وعنقها وكتفاها وذروتها وأوظفتها، وهو نجار النجائب. وقوله (موجدة القرا) معناه شديدة القرا موثقة
المطا، وهو الظهر، يقال: ناقة قرواء، إذا كانت كذلك. وقال أبو عمرو الشيباني: يقال: ناقة أجد إذا
كان عظم من فقارها واحدا. و (الوخد): أن تزوج بقوائمها وتستعجل، شبيها بعدو النعامة. يقال: وخد
يخد وخدا، وخدى يخدى خديا وخديانا. وقال أحمد بن عبيد: وخدها: زجها برجلها إلى خلف. أي
ترمى برجلها إلى خلفها رميا واسعا، وذلك لسعة ما بين رجليها. ويستحب قصر الرجل ومور اليد.
وضدهما مكروه، لأن الرجل لا تمور إلا من ضعف، واليد لا تقصر إلا من يبس عصب. وقال غيره
في قوله (موارة اليد): معناه يدها ليست