تبارك وتعالى: (فيسقي ربَّه خمراً). يعنى سيده. ويكون الرب
المصلح. والمربوب: المصلح. قال الفرزدق:
كانوا كسالئةٍ حمقاءَ إذْ حَقَنتْ ... سِلاءَها في أديم غير مربوبِ
معناه غير مصلح. وقوله (لتكتنفا) معناه تؤتى من اكنافها، يعني القنطرة. وأكنافها: نواحيها. ويقال:
ناقة كنوف، إذا كانت تبرك في أكناف الإبل لسمنها. ويقال: اذهب في كنف الله تعالى وفي كنفته، أي
ستره. قوله (حتى تشاد بقرمد) معناه حتى ترفع. ويقال: قد أشاد بذكره، إذا رفع ذكره. ويقال: يشاد:
يجصص. وقال ثابت وغيره: الشيد: الجص. وقال الطوسي: الصاروج. وقال عدى بن زيد:
شادهُ مَرمراً وجَلَّله كِلْ ... ساً فللطَّير في ذُراه وكورُ
ويقال قصر مشيد ومشيد. قال أبو العباس: المشيد: المطول؛ والمشيد: المجصص. وقال أحمد بن
عبيد: كل ما ملس على حائط فهو شيد؛ وهو السياع. وانشد غيره في السياع للقطامي:
فلمَّا أن جَرَى سِمَنٌ عليها ... كما بطَّنت بالفَدَن السَّيَاعا
الفدن: القصر، والتقدير: كما بطنت الفدن بالسياع، فقدم وأخر. والقرمد: الآجر، واحدته قرمدة، وهو
أعجمي عرب، وأصله قرميدي بالرومية فأعربته العرب. وقال الطوسي: بقرمد، أراد القراميد، وهي
آجر الحمامات. وقال أحمد بن عبيد: قرمد عربي معروف في كلامهم. قال: والقرمدة: التمليس، أي
هذه الناقة ملساء، كما قال: