الكركرة باطن العضد. والضاغط: أن يضغط باطن العضد الإبط. والعارك:
أن يعركه حتى يجتمع جلده كأنه كير الحداد. وقوله: (كأنما تمر بسلمى) معناه تفتل وتجود الفتل. قال
الشاعر:
أمرّت من الكتَّان خيطاً وأرسلت ... جَرِيًّا إلى أخرى قريب يعينُها
يقال: ما زال فلان يمر فلانا حتى صرعه، أي ما زال يلويه أي يعالجه. وقال ابن الأعرابي: تمر
سلمى، فزاد الباء. وأنكر أحمد بن عبيد ضمها. وقال الطوسي: من قال تمر فهو من المرور. وقال
غيره: من رواه، (تمر) بالفتح، أراد تباين مرفقا الناقة عن زورها وتباعدا، كما يتباعد عضدا الفالج
عن زوره وجنبيه. وإنما قال (متشدد) لأنه اشد لتباعده. و (السلم): الدلو لها عروة واحدة مثل دلو
السقائين. فيقول: هما مفتولان كأنهما سلمان بيدي الدالج، فهو يجانبهما عن ثيابه. و (الدالج): الذي
يدلج بالدلو إلى الحوض، أي يمشي، حتى يصبها فيه. والمدلج: ممشاه.
والمرفقان يرتفعان بلها. وكأنما لا موضع لها من الإعراب، وما مع كأن حرف واحد. والباء صلة
تمر. والسلمان مضافان إلى الدالج، والنون حذفت للإضافة.
(كقَنطَرةِ الرُّوميِّ أَقْسَمَ رَبُّها ... لتُكْتَنَفاً حَتَّى تُشَادَ بقَرْمَدِ)
(القنطرة): الأزج. يقول: كأن هذه الناقة أزج؛ لانتفاخ جوفها. وإنما خص الرومي لأنه أحكم عملا.
و (أقسم ربها): حلف ربها. والرب ينقسم على ثلاثة أقسام، يكون الرب المالك كقولك: فلان رب
الدار. ويكون الرب السيد، كقوله