ويقال أهمنى الشيء، إذا أقلقني. هذا قول الأصمعي. وقال غيره: هما لغتان معناهما واحد، يقال

همني وأهمني، كما يقال حزنني وأحزنني. قال الشاعر:

لقد طرقَتْ ليلى فأحزَنَ ذِكرُها ... وكم قد طوانا ذِكر ليلىَ فأحزنَا

وقوله (عند احتضاره) معناه عند حلوله ونزوله بساحتي. يقال احتضر عبد الله الهم، وحضر عبد الله

ناس كثير. يقول: إذا نزل بي هم كثير سليته عنى وأمضيته بأن أرتحل على هذه الناقة العوجاء.

والعوجاء: التي قد لحق ظهرها ببطنها فاعوج شخصها. قال أبو بكر: سمعت أبا العباس يقول: العِوج

بكسر العين: كل ما لا يحيط به العيان، كقولك: في الدِّين عوج وفي الأرض عوج؛ والعَوج بفتح

العين: كل ما يحيط به العيان، كقولك: في العصا عوج وفي السن عوج. وأنشد للبيد:

في نابه عَوَج يخالف شِدقَهُ ... ويخالفُ الأعلى وراءَ الأسفلِ

وقال الله عز وجل: (لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أمْتا). ويقال قبة معوجة إذا كانت مرصعة بالعاج. وإنما

قال (عوجاء) فخصها - وهي المهزولة - أي إنها ذات أسفار، وقد اعتادت ذلك، فهو أصبر لها

وأمضى. وقال بعضهم: العوجاء التي اعوجت من الهزال إلى السمن. (والمرقال): المسرعة.

والارقال: أن ينفض البعير رأسه ويرتفع عن الزميل في سيره. ويقال أرقل إرقالا فهو مرقل.

والرواح بالعشي يقال: رحت رواحا، وتروحت تروحا. ويقال: خرج فلان برواح من العشي ورياح،

أي وعليه بقية من نهار. وقال الشاعر:

ولقد رأيتُكِ بالقوادم نظرةً ... وعلىَّ من سَدَف العشيِّ رياحُ

و (تغتدي) معناه تغدو في سيرها لم يكسرها سير ليلها وعشية أمسها أن تغدو. ويقال: غدا يغدو

غدوا، واغتدى يغتدي اغتداء. قال الشاعر:

أغَدواً واعَدَ الحيُّ الزّيالا ... وشوقاً لا يبالي الحيُّ بالا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015