(سَقَتْهُ إِيَاةُ الشَّمْس إِلاَّ لِثاتِهِ ... أُسِفَّ ولم تَكدِمْ عَلَيهِ بإِثْمِدِ)

قوله: (سقته إياة الشمس) معناه حسنته وبيضته وأشربته حسنا. وإياة الشمس: ضوؤها وشعاعها.

فأراد أن ثغرها ابيض براق. ويقال: هو أياء الشمس بالمد وفتح الألف، وهو إيا الشمس بالقصر

وكسر الألف. وقال الفراء: قد يكسرون ويدخلون الهاء، فيقولون: إياة الشمس. وقال أحمد بن عبيد:

سقته إياة الشمس، من قول الأعراب، إذا سقطت سن أحدهم قال: يا شمس أبدليني سنا من ذهب أو

فضة. وقوله (أسف) معناه أسف بإثمد ولم تكدم عليه عظما فيؤثر في ثغرها ويذهب أشرها. والأشر:

تحديد يكون في الأسنان، ومعنى أسف ذر عليه، والمعنى على اللثة. وقال أحمد بن عبيد: قوله ولم

تكدم عليه بإثمد، معناه إنها عفيفة تأكل اللحم وتترك العظم، أي ليست بشرهة. وقال: هو كقول

الآخر:

وفيه عن التَّعراق تَنكابا

وقال غيره: يروى: (سقاه إياة الشمس).

والاياة ترتفع بفعلها، واللثات تنصب على الاستثناء، والباء صلة أسف، والتقدير: أسف بإثمد ولم

تكدم عليه.

(ووَجهٌٍ كأَنَّ الشَّمْسَ حَلَّتْ رداءَها ... عَلَيْهِ نَقِيُّ اللَّونِ لَمْ يَتخَدَّدِ)

يقال وجه ووجوه، وأوجه، وأجوه بالهمز على أن الهمزة بدل من الواو المضمومة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015