فالخميلة: الرملة المنبتة. وطل من الطل، وهو المطر الصغير الضعيف. والعرار: نبات له نور
أبيض طيب الريح.
وقوله (تناول) معناه تتناول الظبية أطراف البرير، أي تعطو. والعطو: أن تضع يديها على ساق
الشجرة وتمد عنقها وتتناول ما فاتها وطالها من أغصان الشجرة. وقوله (وترتدي)، معناه أنها تعطو
ثمر الأراك فتهدل عليها الأغصان، فكان الأغصان رداء لها. كقول العجاج:
وقد تَردَّى مِن أراكٍ مِلحفَاً
ويقال: إنه لحسن الردية. ويقال رداء وردية، لكل ما ترديت به. ويقال للسيف رداء لأنه يتردى به.
قال متمم بن نويرة:
لقد كفَّن المِنهالُ تحتَ ردائهِ ... فتىً غيرَ مبطانِ العشيَّات أرْوَعا
قال أبو محمد التوزى: معناه تحت سيفه، لأن الرجل كان إذا قتل فارسا مشهورا وضع سيفه عليه
ليعلم إنه قاتله. وقال غيره: تحت ردائه معناه المثل؛ يقال للرجل إذا قتل رجلا: هو في إزاره، وقد
علق به إزاره. قال أبو ذؤيب:
تَبرَّأ من دَمّ القتيلِ وبَزِّه ... وقد عَلِقَتْ دَمَّ القتيلِ إزارُها
ورواه أبو عمرو (وبزه) بالرفع، يريد وبزه إزارها وقد علقت دم القتيل. والرداء: الدين. قال فقيه
العرب: (من سره النساء فلا نساء، فليباكر الغداء وليكر العشاء، وليخفف الرداء)، يعنى الدين.
والرداء: العطاء. قال الشاعر:
غَمرُ الرّداء إذا تبسَّمَ ضاحكاً ... عَلِقَتْ لضَحكتِه رِقابُ المالِ
والخذول نعت للأحوى، وتراعي ربربا صلة للخذول، والباء صلة تراعي. وقوله: