(وُقوفاً بها صَحْبي علىَّ مطَّيهُمْ ... يَقُولونَ لا تَهلِكْ أَسىً وتجَلَّدِ)
(الصحب): جمع صاحب؛ ويقال في جمع الصاحب أصحاب وصحب وصحبان. وقوله (لا تهلك
أسى) معناه لا تقتل نفسك. يقال: هلك الرجل يهلك هَلكا وهُلكا ومهلكة. ويقال: اذهب فإما هلك وأما
ملك، أي أما أن نهلك وأما أن نملك. والأسى: الحزن. وتجلد: تصبر.
(كأَنَّ حُدُوجَ المالكَّيةِ غُدْوةً ... خَلايا سَفِينٍ بالنَّواصِف من دَدِ)
(الحدوج): مراكب النساء، واحدها حدج. ويقال له حداجة وحدائج. ويقال: أحدج بعيرك حدجا، أي
اشدد عليه حداجه. ويقال: حدجه ببصره إذا رماه به؛ وقد حدجه بسهم. ويقال: حدجه بذنب غيره، إذا
رماه به. قال العجاج يصف الحمار وأتانه:
إذا اثبجَرَّا من سَوادٍ حَدَجَا
اثبجرا، معناه تفزعا وتقبضا. والسواد: الشخص. ومعنى حدجا: رميا بأبصارهما.
والمالكية: من بني مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. وقال الطوسي: نسبها إلى مالك بن سعد بن
ضبيعة. وقال الأصمعي: الخلايا السفن العظام، واحدها خلية. ولا يقال سفينة خلية. وقال أبو عبيدة:
الخلية السفينة العظيمة معها قارب، أي زورق صغير. قال أحمد بن عبيد: لا تكون السفينة خلية إلا
ومعها قارب، كالخلية