من الإبل المعطوفة على ولد. قال الأصمعي: النواصف، واحدتها ناصفة:
مواضع تتسع من الأدوية كالرحاب. وقال ابن الأعرابي: هي أرض. وإنما أراد ناصفة فقال
نواصف. وقال الطوسي: قال بعضهم: النواصف مجارى الماء إلى الأدوية. و (ددٌ): مكان.
ويقال في جمع غداة غدوات، لا يقال في جمعها إذا كانت مفردة غدايا، فإذا صحبت العشية جمعت
غدايا لتزدوج اللفظتان، فيقولون: إنه ليأتينا بالعشايا والغدايا. وأنشد الفراء:
هتَّاكِ أخبْيِة وَلاّجِ أبْوِبَة ... يَخْلِط بالجدِّ منه البِرَّ واللِّينا
فجمع الباب ابوبة ليزدوج مع الأخبية.
والحدوج اسم كأن، والخلايا موضعها رفع على خبر كأن والإعراب لا يتبين في لفظها، والباء في
النواصف حال، ومن صلة النواصف، ومعنى الباء التقديم على الخلايا، وتقدير الكلام: كأن حدوج
المالكية غدوة بالنواصف من دد خلايا سفين، أي كأن حدوج المالكية وهي بالنواصف خلايا سفين،
أي وهذه حالها.
قال الله تبارك وتعالى: (فذَكِّرْ فما أنْتَ بِنعمةِ ربِّكَ بكاهِن ولا مجنونٍ) فالباء الثانية دخلت للجحد،
والأولى حال. والمعنى: فذكر فما أنت وأنت في نعمة ربك بكاهن أي فما أنت وهذه حالك بكاهن.
والغدوة موضعها نصب على الوقت وكان حقها إلا الثلاثاء لأنها لا تجرى، فاضطر الشعر إلى
إجرائها، وإنما صار حكمها ترك الإجراء لأنها مؤنثة معرفة. قال الفراء: سمعت أبا الجراح العقيلي
يقول: ما رأيت كغدوة قط، يعنى غداة يومه إنها كانت باردة. قال: والدليل على إنها معرفة لا تجري
أن العرب لا تضيفها ولا تدخل