أفعل كذا وكذا، وظلت أفعله وظلت أفعله، بكسر
الظاء وفتحها، إذا كنت تفعله نهارا. وبت أفعل كذا وكذا، إذا كنت تفعله ليلا. وروى الأصمعي:
تلوح كباقي الوَشْم في ظاهرِ اليدِ
تلوح معناه تبرق. ويقال للثور الوحشي لياح وليَاح؛ لبريقه وبياضه.
و (الوشم): أن يغرز بالإبرة في الجلد ثم يذر عليه الكحل والنؤور، فيبقى سواده ظاهرا، يفعل ذلك
بضروب من النقش، كانت النساء في الجاهلية تفعله تزينا به، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه،
(لعن رسول الله عليه الصلاة والسلام النامصة والمنتمصة، والواشرة والموتشرة، والواصلة
والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة). فالنامصة التي تنتف الشعر عن وجهها؛ ومنه قيل للمنقاش
منماص، لأنه ينتف به الشعر من الوجه. والمنتمصة: التي يفعل ذلك بها. والواشرة: التي تشر
أسنانها، وذلك أن تفلجها وتحددها حتى يكون لها أشر. والأشر: تحدد في أطراف الأسنان، ومنه قيل
ثغر مؤشر، وإنما يكون ذلك في أسنان الأحداث، تفعله المرأة الكبيرة تشبها بالأحداث. والواصلة
والمستوصلة: التي تصل شعرها بشعر آخر، والواشمة: التي تغرز ظهر كفها بالإبرة والمسلة
وتحشوها بالكحل. والنورة لتخضر. يقال وشمت تشم وشما، فهي واشمة والمفعولة موشومة. قال
قيس بن أبي حازم: (دخلت على أبي بكر الصديق، رضي الله سبحانه عنه، فرأيت أسماء بنت
عميس موشومة اليدين. وإنما كان ذلك الفعل منها في الجاهلية، ثم بقى فلم يذهب). وقال لبيد:
أو رَجْع واشمةٍ أسِفَّ نَؤُورها ... كِففَاً تَعرَّضَ فوقَهنَّ وِشامُها
وقال آخر:
كما وُشِم الرَّواهشُ بالنَّؤور
الرواهش: عروق ظاهر الكف. والنواشر: عروق باطن الذراع.