(هُمُ دَحُّوك للورِكين دَحّاً ... ولو سألوا لأعطيتَ البُرَوكا)

وروى الطوسي: (هم ركوك للوركين ركا). قوله دحوك، معناه ألقوك ودفعوك. وقال أحمد بن عبيد:

يقال أخذه بشحمة الركي، أي بعظم أوراكه وأليته. فإنما أراد بقوله: ركوك، أي طرحوك على أليتك.

وقال غيره: معنى ركوك أضجعوك للبروك، أي لأن يبرك على أربعة.

وزاد ابن الكلبي:

(ألا سِيانِ ما عمروٌ مُشيحاً ... على جَرداءَ مِسحَلَها عَلُوكا)

المشيح: الجاد، والمشيح: الحذر. والمسحل: الحديدة المعترضة من اللجام في فم الفرس. ويروى:

(عروكا).

(ويومُك عند رايته هَلوكٌ ... تظلُّ لرجْع مزِهرها ضحوكا)

ومضى المتلمس هاربا إلى الشام، وكتب عمرو بن هند إلى عماله على نواحي الريف يأمرهم أن

يأخذوا المتلمس أن قدروا عليه يمتار طعاما أو يدخل الريف، فقال المتلمس يذكر ما أشار به على

طرفة من إلقاء الصحيفة والنظر فيها، وتحذيره إياه:

مَن مُبْلغُ الشعراء عن أخَوَيْهمُ ... خبراً فتصدقكُمْ بذاكَ الأنْفُسُ

وقال فيما كان من كتاب عمرو بن هند إلى عماله على الريف ليأخذوه ويمنعوه من المسير،

ويحضضهم عليه:

يا آل بكر ألاَ لله أمكمُ ... طالَ الثواءُ وثوبُ العجزِ ملبوسُ

وقال أيضا:

إنّ العراقَ وأهله كانُوا الهَوَى ... فإذَا نآنا ودُّهمْ فليبْعُدِ

وقال أيضا:

أيُّها السَّائلي فإنّي غريبٌ ... نازحٌ عن مَحَلَّتي وصَمِيمِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015