ثم من الحواثر يقال له أبو ريشة، فقتله، فقبره اليوم
بهجر بأرض منها لبني قيس بن ثعلبة.
ويزعمون أن الحواثر ودته إلى أبيه وقومه، لما كان من قتل صاحبهم إياه، وبهثوا بالإبل. وفي ذلك
يقول المتلمس وهو يحضض قوم طرفة على الحواثر:
ابَنِي قِلابةَ لم تكنْ عاداتُكمْ ... أخْذَ الدنِيَّةِ قبل خُطة مِعضِدٍ
قال أبو المنذر هشام بن الكلبي: قلابة بنت الحارث بن قيل بن ذهل، من بني يشكر، تزوجها سعد
بن مالك بن ضبيعة فولدت له مرثدا، وكهفا، وقمية ومرقشا الشاعر الأكبر.
وقال غيره: قلابة امرأة من بن يشكر، وهي بعض جدات طرفة، وهي بنت عمرو بن الحارث
اليشكري، أم مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة.
ومعضد: رجل من بني قيس بن ثعلبة. وروى أبو عبيدة: (معصد) بالصاد، أي يفعل به، وهو من
العصد.
وقالت أخت طرفة تهجو عبد عمرو لما كان من إنشاده الملك ذلك الشعر، فقال أن اسمها كبيشة.
ويقال أن هذه القصيدة، للخرنق بنت هفان بن تيم بن قيس ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن
بكر بن وائل:
(ألاَ ثِكلتْكَ أمُّكَ عبدَ عمروٍ ... أبا لخَرَبات آخيتَ الملوكا)
الخربات: الجنايات وما لا خير فيه. يقال رجل خارب وقوم خراب. فيقول: بهذا تواخى الملوك؟!
وقال الطوسي: الخربة الفعلة القبيحة. وقال أحمد بن عبيد: الخربة الفعلة الردية، أصل الخارب
اللص.