حتى إذا احتدمَتْ وصار ... رَ الجمرُ مثلَ تُرابِها
معناه وصار ترابها مثل الجمر. ومثله:
كأنَّ لونَ أرضِه سماؤُهُ
معناه: كأن لون سمائه من غبرتها لون أرضه. قال: ومعنى قوله (أهان السليط) لم يكن عنده عزيزا،
يعنى إنه لا يكرمه عن استعماله وإتلافه في الوقود. قال: ومثله قولهم: (خذه بما عز وهان).
وقال الشاعر يذكر فرسا:
أهانَ لها الطَّعامَ فلم تُضِعْه ... غَداةَ الرَّوع إذْ أزَمَتْ أزَامِ
يقول: جعله عندها هينا. وأزام هاهنا: الداهية، أو أراد إنه أهان الطعام لها وغذا هذه الفرس فأنقذته
في الروع، وهو الفزع. وهذا يصف قتالا وحربا.
قال: وليس قوله أمال السليط بشيء، ولا معنى له. والسليط عند عامة العرب: الزيت، وعند أهل
اليمن: دهن السمسم. وأنشدنا أبو العباس للجعدي:
تضيءُ كضَوءِ سِراجِ السَّلي ... طِ لم يَجعَل اللهُ فيه نُحاسا
معناه دخانا. و (الذُّبال): الفتائل، واحدتها ذبالة. وشددها امرؤ القيس للضرورة، وذلك في قوله:
يضيءُ الفِراشَ وجهُها لضجيعها ... كقِنديلِ زيتٍ في مَصابيح ذُبَّالِ
والسنا مرتفع بيضيء، والسليط منصوب بأمال، والباء صلة أمال.