كيف يكون مجروراً بالكسرة؟ ناويٌ, إذن هذا منقوص:

ونَوِّنِ المُنَكَّرَ المَنقُوصَا

تَقُولُ هَذَا مُشتَرٍ مُخَادِعُ ... فَِي رَفعِهِ وَجَرِّهِ خُصُوصَا

وَافزَعْ إِلى حَامٍ حِمَاهُ مَانِعُ

إذن: نَاوٍ أصله ناويٌ, قاضيٌ, استُثقلت الضمة على الياء فحُذفت, صارَ ناوي، ثم نُوِّن لأنه مُنكّر وهو واجب التنكير فالتقى ساكنان, حُذفت الياء للتخلُّص من التقاء الساكنين, صار نَاوٍ.

إذن: نَاوٍ خبر مرفوع، ورفعه ضمّة مقدرة على الياء المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين, إذن: نَاوٍ خبر مرفوع، ورفعه ضمّة مقدرة على الياء المحذوفة للتخلُّص من التقاء الساكنين.

رِحْلَهْ: مفعول به لناوٍ لأنه اسم فاعل, إذن: كما تجيءُ موضع الخبر والنعت جملة، كذلك تتأتي في باب الحال, الأصلُ في الحال والخبر والصفة الإفراد لا شكّ في هذا, الأصلُ فيها الإفراد سواء كان في باب الخبر أو في باب النعت أو في باب الحال, الأصلُ أن تكون الحالُ مفردة (ضاحكاً).

ولذلك إذا جاءت جملة نقول: في محلّ نصب حال, ثم نؤوّلها؛ إن أمكنَ تأويلها رددناها إلى الوصف, فإن لم يمكن تُترك كما هي، ويقال: في محلّ نصب حال, وتقع الجملة موقع الحال كما تقع موقع الخبر والصفة، ولا بد فيها من رابط وهو في الحالية إما ضمير, ومرجع الضمير صاحب الحال, هناك المبتدأ والنعت على المنعوت .. والحال أن يشتملَ على ضمير يعود على صاحب الحال, نحو: جاء زيد يده على رأسه, جاء زيد: فعل وفاعل, يده على رأسه: يده مبتدأ, وعلى رأسه خبر, والجملةُ في محلّ نصب حال, وهي جملة اسمية خبرية لم تُصدَّر بعلامة استقبال, ومشتملة على رابط, وهو المضاف إليه, يده: يعني: يد زيد, هذا رابط بين الجملة الحالية وصاحب الحال. أو واو وتُسمّى واو الحال وواو الابتداء, وعلامتها يعني واو الحال وواو الابتداء صحةُ وقوع (إذ) موقعها, إذا صحَّ أن يُؤتى بـ (إذ) موقع الواو حينئذٍ قلنا هذه واو الحال, وكذلك إذا أفهمَت الجملةُ كشفاً لهيئة حينئذٍ قلنا أفادت ما أفادَه المفرد, ولذلك علامة واو الحال أن يصحّ محلها (إذ)؛ يعني من حيث معنى (إذ)؛ ليس المراد أنها مرادفة أن تُفسَّر بمعنى (إذ) , وإنما (إذ) لها علاقة بما قبلها. سيأتي هذا معنا.

جاء زيد وعمرو قائم, جاء زيد إذ عمرو قائم, أو الضمير والواو معاً: جَاءَ زَيْدٌ وَهْوَ نَاوٍ رِحْلَهْ.

وَذَاتُ بَدْءٍ بِمُضَارِعٍ ثَبَتْ ... حَوَتْ ضَمِيراً وَمِنَ الْوَاوِ خَلَتْ

وَذَاتُ وَاوٍ بَعْدَهَا انْوِ مُبْتَدَا ... لَهُ الْمُضَارِعَ اجْعَلَنَّ مُسْنَدَا

وَذَاتُ بَدْءٍ بِمُضَارِعٍ ثَبَتْ ... ... حَوَتْ ضَمِيراً وَمِنَ الْوَاوِ خَلَتْ

هذا كالاستثناء أو التفصيل لما سبقَ: وَمَوْضِعَ الْحَالِ تَجِيءُ جُمْلَهْ لا بدَّ من رابط, إما واو، وأما ضمير، وإما هما معاً.

بعضُ الجملِ لا يصحُّ إدخال الواو عليها, يجبُ تجريدها من الواو, ذكرَ مسألة واحدة، وهي أكثر من هذا؛ هي ست مسائل أو سبع, ذكر واحدة منها وقال:

وَذَاتُ بَدْءٍ ذات يعني جملة فعلية وقعت حالاً ذَاتُ بَدْءٍ بِمُضَارِعٍ يعني: مفتتحة بفعل مضارع.

ثَبَتْ يعني: مُثبت لا منفي.

ذَاتُ بَدْءٍ يعني: صاحبة ابتداء, ذَاتُ: مبتدأ وهو مضاف, وبَدْءٍ: مضاف إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015