قال: (ونقول إن الإسلام أوسع من الإيمان) وليس كل إسلام إيماناً، فالإسلام يشمل الإيمان، وليس كل إسلام إيماناً؛ لأن الإيمان أخص من الإسلام، (وندين بأن الله يقلب القلوب بين إصبعيه) وهذا فيه إثبات صفة الأصبع له سبحانه وتعالى، وهي صفة ذاتية خبرية.
(وأنه عز وجل يضع السماوات على إصبع كما جاءت الرواية الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم) إلى أن قال: (وأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص) وهذا من المسائل التي وقع فيها الخلاف بين أهل السنة وغيرهم، وهي مسألة الإيمان، وقد اختلفوا فيها في عدة أمور: منها تعريف الإيمان، فاختلف أهل السنة مع غيرهم في تعريف الإيمان، والصواب: أن الإيمان قول وعمل، قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح، واختلفوا أيضاً في زيادته ونقصه على أقوال، والصحيح: أن الإيمان يزيد وينقص، وأن زيادته بالطاعة، وأن نقصانه بالزلل.