قال: (ونسلم بالرواية الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رواها الثقات عدلاً عن عدل حتى ينتهي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) إلى أن قال: (ونصدق بجميع الروايات التي أثبتها أهل النقل في النزول إلى السماء الدنيا) .
وهذه صفة اختلف فيها أيضاً أهل السنة مع غيرهم، أو خالف فيها أهل السنة غيرهم، فأهل السنة يثبتون النزول صفة فعلية له سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا، وأولها المؤولون من المتكلمة فحرفوها وقالوا: إن النزول المضاف إلى الله هو نزول أمره، أو نزول قضائه وقدره، أو نزول ملائكته، وما أشبه ذلك.
(وأن الرب عز وجل يقول: (هل من سائل؟ هل من مستغفر؟) ، وسائر ما نقلوه وأثبتوه أي: نصدق بجميع الروايات التي أثبتها أهل النقل من النزول وسائر ما نقلوه وأثبتوه (خلافاً لما قال أهل الزيغ والتضليل، ونعود فيما اختلفنا فيه إلى كتاب ربنا وسنة نبينا، وإجماع المسلمين وما كان في معناه) يعني: ما كان في معنى الإجماع مما توافر عليه النقل ولم يذكر فيه مخالف.