قال المؤلف رحمه الله: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} [الجاثية:23].
ويبدو أن البخاري رحمه الله يفسر قوله: {عَلَى عِلْمٍ} [الجاثية:23] يعني: على علم منا.
لأن بعض الناس يفهم من هذه الآية: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} [الجاثية:23]، يعني: أنه كان عالماً وضل.
ولكن يبدو من سياق البخاري رحمه الله أن قوله: {وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ} [الجاثية:23]، يعني: أن الله عز وجل أضل هذا العبد؛ لأنه علم أنه سيختار الضلال.
وقال أبو هريرة: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: (جف القلم بما أنت لاقٍ).
قال ابن عباس في قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون:61]، سبقت لهم السعادة.
يعني: عند الله سبحانه وتعالى بحسب علمه سبحانه وتعالى.
وما جاء عن أبي هريرة وابن عباس من المعلقات.
ولكن الحديث المسند هو عن عمران بن حصين قال: (قال رجل: يا رسول الله! أيعرف أهل الجنة من أهل النار؟ قال: نعم.
قال: فلم يعمل العاملون؟ قال: كل يعمل لما خلقه أو لما ييسر له).
-أسأل الله عز وجل أن ييسرنا لليسرى- وهذا الحديث واضح أن أهل الجنة معروفون من أهل النار، وفيه الرد على القدرية.