وَقد تكلم الْعلمَاء فِي شرح الْآيَات الَّتِي نزلت عَلَيْهِ حِينَئِذٍ وَبَيَان مناسبتها لتِلْك الْحَال.
قَالَ السُّهيْلي: " قيل لَهُ {اقْرَأ باسم رَبك} أَي إِنَّك لَا تقرؤه بحولك، وَلَا بِصفة نَفسك وَلَا بمعرفتك، وَلَكِن اقْرَأ مفتتحا باسم رَبك مستعينا بِهِ فَهُوَ يعلمك كَمَا خلقك وكما نزع عَنْك علق الدَّم ".
قلت: فِي قَوْله: {اقْرَأ باسم رَبك} قَولَانِ:
أَحدهمَا: أَن الْبَاء زَائِدَة كَقَوْلِه:
ونرجوا بالفرج.
لَا يقْرَأن بالسور.
لَا يقْرَأن بِسُورَة الْأَحْزَاب.