قَالَ السُّهيْلي:
" وعَلى رِوَايَة ابْن إِسْحَاق أَن ذَلِك فِي نَومه كَانَ يكون فِي تِلْكَ الغطات الثَّلَاث من التَّأْوِيل ثَلَاث شَدَائِد يبتلى بهَا أَولا ثمَّ يَأْتِي الْفرج وَالروح، وَكَذَلِكَ كَانَ لَقِي هُوَ وَأَصْحَابه شدَّة من الْجُوع فِي شعب الْخيف حِين تعاقدت قُرَيْش أَن لَا يبيعوا مِنْهُم وَلَا يتْركُوا ميرة تصل إِلَيْهِم، وَشدَّة أُخْرَى من الْخَوْف والإبعاد بِالْقَتْلِ، وَشدَّة أُخْرَى من الإجلاء عَن أحب الأوطان إِلَيْهِ، ثمَّ كَانَت الْعَاقِبَة لِلْمُتقين، وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين ".
قلت:
هَذَا تَأْوِيل حسن لَو لم يَقع فِي الْيَقَظَة مثله، إِمَّا إِذا كَانَ قد وَقع فِي الْيَقَظَة عين مَا رَآهُ فِي النّوم فَهُوَ تَفْسِيره وَالله أعلم.