الْكتاب عَنهُ خلق كثير مِنْهُم حَافظ الشَّام أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن وحفيده أَبُو الْقَاسِم مَنْصُور بن عبد الْمُنعم بن أبي البركات عبد الله فَقِيه الْحرم الْمَذْكُور وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن بن صَدَقَة الْحَرَّانِي وَأَبُو الْحسن يزِيد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحسن الطابراني الطوسي النَّيْسَابُورِي، وَقد سَمِعت على جمَاعَة من أَصْحَاب هَؤُلَاءِ وقرأته على بَعضهم، وأنبأني الشَّيْخ الْمُؤَيد إجَازَة وَكَانَ شَيخا معمرا، سمع الْكتاب من الفراوي فِي السّنة الَّتِي مَاتَ فِيهَا، وعاش حَتَّى تفرد بِهِ عَنهُ وَحَتَّى ألحق الأحفاد بالأجداد، رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ، وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين.
وَافق الْفَرَاغ من نسخه غرَّة يَوْم الْإِثْنَيْنِ ثامن شهر الأول من شهور سنة خمس وَخمسين وسِتمِائَة لِلْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّة.
كتبه العَبْد الْفَقِير إِلَى رَحْمَة ربه الْقَدِير مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر للْمولى الشَّيْخ الْفَاضِل البارع شرف الدّين مُوسَى بن دَاوُد بن أَحْمد الْمزي، نَفعه الله بِالْعلمِ وَجَمِيع الْمُسلمين.