قلت:
وَنَصّ أَيْضا على أَن ذَلِك فِي رَمَضَان عبيد بن عُمَيْر فِي حَدِيثه الطَّوِيل الَّذِي سَمعه ابْن إِسْحَاق من وهب بن كيسَان مولى الزبير، وسَمعه وهب من عبيد بن عُمَيْر.
وروى الْوَاقِدِيّ بِسَنَدِهِ إِلَى أبي جَعْفَر أَن ذَلِك كَانَ يَوْم الأثنين لسبع عشرَة خلت من رَمَضَان.
وَقيل: كَانَ ذَلِك ثَانِي عشر رَمَضَان.
وَقيل: فِي الرَّابِع وَالْعِشْرين مِنْهُ، وَالله أعلم.
وَعند جمَاعَة من الْعلمَاء مِنْهُم أبي إِسْحَاق أَن قَوْله تَعَالَى: {شهر رَمَضَان الَّذِي أنزل فِيهِ الْقُرْآن} مأول بِهَذَا أَي ابْتَدَأَ إنزاله فِي رَمَضَان.
وَفِي " صَحِيح مُسلم " عَن أبي قَتَادَة: " قيل: يَا رَسُول الله، صَوْم يَوْم الْإِثْنَيْنِ؟ قَالَ: فيد ولدت، وَفِيه أنزل عَليّ الْقُرْآن ".
قَوْلهَا: " فَقَالَ اقْرَأ ":
هَكَذَا وَقع فِي " الصَّحِيحَيْنِ " أَمر بِالْقِرَاءَةِ من غير ذكر المقروء، وَوَقع فِي حَدِيث عبيد بن عُمَيْر قَالَ - صلى الله عليه وسلم -: " فَجَاءَنِي وَأَنا نَائِم بنمط من ديباج فِيهِ كتاب فَقَالَ: اقرأه "، فَفِي هَذِه الرِّوَايَة بَيَان المقروء، إِلَّا أَن الْأَشْبَه أَن هَذَا