- صلى الله عليه وسلم - كَانَ أول شَأْنه يرى فِي الْمَنَام، فَكَانَ أول مَا رأى جِبْرِيل بأجياد أَنه خرج لبَعض حَاجته فَصَرَخَ بِهِ: يَا مُحَمَّد، يَا مُحَمَّد، فَنظر يَمِينا وَشمَالًا فَلم ير شَيْئا، ثمَّ نظر فَلم ير شَيْئا، فَرفع بَصَره فَإِذا هُوَ يرَاهُ ثَانِيًا إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى على أفق السَّمَاء فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، جِبْرِيل جِبْرِيل، يسكنهُ، فهرب مُحَمَّد - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى دخل فِي النَّاس فَنظر فَلم ير شَيْئا، ثمَّ خرج من النَّاس ثمَّ نظر فَرَآهُ فَدخل فِي النَّاس (فَنظر) فَلم ير شَيْئا، ثمَّ خرج فَنظر فَرَآهُ، فَذَلِك قَول الله عز وَجل: {والنجم إِذا هوى مَا ضل صَاحبكُم وَمَا غوى} يَعْنِي إِلَى قَوْله: {علمه شَدِيد القوى} وَهُوَ جِبْرِيل {ذُو مرّة فَاسْتَوَى وَهُوَ بالأفق الْأَعْلَى} .

وَفِي " صَحِيح البُخَارِيّ " عَن عَائِشَة أَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - رأى جِبْرِيل مرَّتَيْنِ فِي صورته وخلقه سَادًّا مَا بَين الْأُفق، فَهَذِهِ هِيَ الْمرة الأولى فِي ابْتِدَاء النُّبُوَّة، وَالثَّانيَِة عِنْد سِدْرَة المنتهي لَيْلَة الْإِسْرَاء.

وَفِي " صَحِيح البُخَارِيّ " أَيْضا عَن عَلْقَمَة، عَن عبد الله فِي قَوْله تَعَالَى: {لقد رأى من آيَات ربه الْكُبْرَى} قَالَ: " رأى رفرفا أَخْضَر قد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015