Q الحكام الذين لا يحكمون بشريعة الله تعالى، هل يدعى لهم ويوقرون ويحترمون وينصح لهم، أم أنهم كفار يدعى عليهم ويبغضون؟
صلى الله عليه وسلم إذا كانوا يحكمون بالقوانين الوضعية معتبرين أنها أولى وأحسن من الشريعة الإسلامية، أو أن الشريعة الإسلامية لا تصلح لهذا الزمان، أو أن أحكامها لا تناسب الحضارة المزعومة في هذا العصر، وأن الشريعة إنما صلحت في زمان متقدم وأما الأزمنة المتأخرة هذه لا تصلح فيها الشريعة، فهذه ردة وكفر بالله عز وجل وخروج من الدين، وأما إذا كان الحكم بغير ما أنزل الله مبنياً على احترام الشريعة وتوقيرها، وكون الإنسان يعلم بأنه مخطئ، وأنه يحب أن يطبق الشريعة أو يسعى إلى أن يطبقها فهذا كفر دون كفر، وعلى كل حال: فالدعاء يكون للجميع بالهداية.