Q نريد ذكر المرجع من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في امتحان الناس بـ يزيد بن معاوية؟
صلى الله عليه وسلم نعم، هذا الكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية في الجزء الثالث من مجموع الفتاوى صفحة (413)، وهو كلام جيد، وأنا قد أحضرته حتى يقرأ بلفظه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كلام له عن يزيد بن معاوية: والصواب هو ما عليه الأئمة من أنه لا يخص بمحبة ولا يلعن، ومع هذا فإن كان فاسقاً أو ظالماً فالله يغفر للفاسق والظالم، لاسيما إذا أتى بحسنات عظيمة وقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له)، وأول جيش غزاها كان أميرهم يزيد بن معاوية وكان معه أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، فالواجب الاقتصاد في ذلك.
هنا قال: الاقتصاد، وفي الأصل الاقتصار، لكن الذي يبدو أنه الاقتصاد، وهو التوسط والاعتدال؛ لأنه قال قبل ذلك: لا يخص بمحبة ولا يلعن، يعني: لا في جانب المدح ولا في جانب الذم، وإنما يعتدل ويتوسط في ذلك.
ثم قال: فالواجب الاقتصاد في ذلك والإعراض عن ذكر يزيد بن معاوية وامتحان الناس به، فإن هذا من البدع المخالفة لأهل السنة والجماعة.
وقال: في الجزء الثالث صفحة (415): وكذلك التفريق بين الأمة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
هذا هو كلام شيخ الإسلام الذي في المجموع.