Q ما معنى حديث: (لا حمى إلا لله ورسوله) وكيف يمكن الجمع بينه وبين فِعْل عمر في أنه حمى الربذة؟
صلى الله عليه وسلم معلوم أن عمر رضي الله عنه حمى الربذة لإبل الصدقة، ولم يحمها لنفسه، والمقصود بذلك أنه إذا كان الحمى للرسول صلى الله عليه وسلم ولمن يقوم مقامه وهو إمام المسلمين، فيحميه لمصالح المسلمين وللشيء الذي فعله من أجله عمر، فلا شك أن هذا مثلما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث كان يحمي لإبل الصدقة، وعمر رضي الله عنه يحمي لإبل الصدقة ولا يحمي لنفسه، وهذا فيه اتباع للرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنه فعل شيئاً للمصلحة العامة، حيث خص مكاناً تكون فيه إبل الصدقة وغنم الصدقة في حمى ولا يتعرض لها، فهذا فيه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم.