إن ما نشاهده اليوم في بعض المجتمعات الإسلاميه من وجود نفر من الشباب أطال شعره حتى غدا كالفتاة يصعب التمييز بينهما، وبخاصة إذا علق في عنقه سلسلة ذهبية تدلت على صدره المكشوف، ومن وجود فتيات ارتدين البنطالات الضيقة المجسمة والقمصان المشتركة بين الرجال والنساء، وقد كشفن رؤوسهن، وحسرن عن سواعدهن، حتى غدون كالشباب من الرجال، إن هذه المشاهد دخيلة على المجتمعات الإسلامية، وفدت إليها من الغرب الفاجر والشرق الكافر سواء، حيث عمت موجات الهيبية والوجودية والعبثية والعدمية وما إلى ذلك من ضلالات زاغت بها البشرية، وانحرفت عن جادة الفطرة الإنسانية السوية، وكان من نتائجها الوخيمة وثمراتها المرة هذا التيه الذي يتخبط فيه شبابهم من الجنسين. وقد أصابنا منه شواظ ودخان، تلبس بعض الشاردين والشاردات في مجتمعات المسلمين، في عهود الانتكاس والفتنة والشرود والضلال، حتى بدوا غرباء عن جسم الأمة الإسلامية، دخلاء على مجتمعها الأصيل المتميز.