وقد توعد الرسول الكريم أصحاب العيون المرسلة في المجالس، المنقبة المتفحصة ثغراتها وعوارتها، وأحل فقء عيونهم، إذ قال:
((من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم، فقد حل لهم أن يفقؤوا عينه)) (?).
وفي المجتمع الإسلامي السليم لا تجد المسلم يتشبه بالمرأة، ولا المرأة تتشبه بالرجل؛ ذلك أن تشبه كل جنس بالآخر حرام في شرعة الإسلام، فالرجل في المجتمع الإسلامي رجل له صفاته وخصائصه ومهماته، والمرأة امرأة لها صفاتها وخصائصها ومهماتها، ولا ينبغي أن تزول الفروق بينهما في المظهر والمخبر سواء. ومن هنا اشتد الإسلام في وعيده المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال.
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال:
((لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المخنثين من الرجال (?)، والمترجلات من النساء. وفي رواية: ((لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال)) (?).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
((لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل)) (?).