((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت)) (?).
وفي رواية للبخاري: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ... )).
فلا بدع أن يكون المسلم الحق المستنير قلبه وعقله بهدي هذا الدين سمحا مع جاره، موطأ الكنف، حسن العشرة، لطيف المعاملة، لا يمنعه من الاستفادة من بيته إن احتاج إلى شيء من ذلك، مستهديا بهدي الرسول الكريم القائل:
((لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره)) (?).
والمسلم المتفتح البصيرة، المستهدي بنور دينه السمح، رقيق القلب، يقظ الفكر، لبق، مرهف، يحس بإحساس جاره، يفرح لفرحه، ويألم لألمه، يحب له ما يحب لنفسه، أخذا بقول الرسول الكريم:
((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)) (?).
وفي رواية لمسلم عن أنس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((والذي نفسي ييده لا يومن عبد حتى يحب لجاره، أو قال: لأخيه، ما يحب لنفسه)).