ورحت أجمع تلك النصوص من كتاب الله وسنة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأصنفها حسب أبوابها وموضوعاتها، حتى إذا تم لي هذا التصنيف اتضحت معالم البحث، وانتظمت في الأقسام التالية:
1 - المسلم مع ربه.
2 - المسلم مع نفسه.
3 - المسلم مع والديه.
4 - المسلم مع زوجته.
5 - المسلم مع أولاده.
6 - المسلم مع أقربائه وذوي رحمه.
7 - المسلم مع جيرانه.
8 - المسلم مع إخوانه وأصدقائه.
9 - المسلم مع مجتمعه.
ولقد تبين لي من خلال مصاحبتي تلك النصوص، وتأملي ما تضمنته من هدي عال قويم، أن رحمة الله بعباده كانت كبيرة، إذ انتشلهم من وهدة الضلال، ورفعهم إلى علياء الهداية، فأرسل إليهم رسله، وأنزل عليهم رسالاته وشرائعه، ليبقى البشر دوما على المحجة البيضاء، لا يخبطون في ظلماء، ولا يتيهون في عماية، ولا تغم عليهم مسالك السبيل القصد.
وكم بدت لي حاجة الإنسان لنفحات الهداية والتربية والتأدب كبيرة، ليستطيع أن يمارس إنسانيته، ويقوم بالدور الكبير الذي عهد الله إليه أن يقوم به في هذه الحياة، إذ لولا تلك النفحات القدسية الهادية الراشدة لغلب على الإنسان الارتكاس في حمأة الأثرة والأنانية والإضرار بالناس، والتمرغ في وحل الضغينة والحقد والاستغلال والسيطرة والظلم، وما إلى ذلك من ذميم العادة وسيء الأخلاق.