القواء هو المنزل الذي لا ساكن فيه.
والمعدة القواء هى الخالية من الطعام.
قال الشاعر:
وإنى لأختار القوى طاوي الحشى ... محافظة من أن يقال لئيم
والنار في الدنيا متاع لمن ينزل في الصحراء حيث لا مأوى وهى متاع لأصحاب البطون الخاوية تعوضهم عن الدفء الداخلى كما تساعد على صنع الطعام.
وقد خص القرآن المقوين بالذكر مع حاجة الجميع إليها لفرض حاجتهم.
(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) .
بعد أن ناقش القرآن الكريم العقل البشرى التفت إلى الفطرة وأمرها بالتسبيح على معنى: دع الجدل وسبح باسم ربك العظيم والمقصود هنا تنزيه ذاته تعالى عن كل ما لا يليق بها من أوهام الجاهليات القديمة والحديثة.
وقد فهم النبي - صلى الله عليه وسلم - من هذا الأمر أن المراد تسبيح ذاته , فكان يقول: سبحان ربى العظيم سبحان ربى الأعلى , ولم يقل الحمد لاسم الله ولا إله إلا اسم الله.
وسر نسبة التسبيح إلى اسم الله هنا أن الذكر والتسبيح في الحقيقة عملية قلبية فطلب القرآن تسبيح اسم الله وذكر اسم الله ليشترك اللسان مع القلب في هذه العبادة.
قال ابن القيم في تفسيره للآية الكريمة: فصار معنى الآيتين سبح ربك بقلبك ولسانك واذكر ربك بقلبك ولسانك فأقحم الاسم تنبيها على هذا المعنى حتى لا يخلوا الذكر والتسبيح من اللفظ باللسان لأن ذكر القلب متعلقه المسمى المدلول عليه بالاسم دون ما سواه والذكر باللسان متعلقه اللفظ مع مدلوله لأن اللفظ لا يراد بنفسه.
وأنقل قول ابن تيمية رضى الله عنهما قال: أي سبح ناطقاً باسم ربك متكلما به , وكذا سبح ربك ذاكرا اسمه