(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)

الكون كله يسبح بحمد الله، فالذى لا يسبح من البشر كالمصباح المنطفئ في وسط المصابيح المشتعلة.

(تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)

فتسبيح البشر انسجام مع الكون وإرضاء لخالقه.

عن أبى هريرة رضى الله عنه. أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم" رواه البخاري ومسلم.

عن أبى ذر رضى الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ألا أخبركم بأحب الكلام إلى الله"؟

قلت: أخبرنى يا رسول الله.

قال: "إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده" رواه مسلم.

وقد دخل الرسول - صلى الله عليه وسلم - المسجد فوجد حلقة من أصحابه فقال: (ما أجلسكم؟

قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومنَّ به علينا.

قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟

قالوا: والله ما أجلسنا غير ذلك ,

قال: أما إني لا استحلفكم تهمة لكم , ولكنه أتانى جبريل عليه السلام فأخبرني أن الله عز وجل يباهى بكم ملآئكته".

(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)

لأن التسبيح ينجي صاحبه في الشدائد , إن رصيد الناس من الخير لا يضيع عند الله وقد أَكَّدَ القرآن هذه الحقيقة عندما تكلم عن سبب نجاة يونس عليه السلام من بطن الحوت.

قال تعالى: (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015