فيما يلي ذكر لبعض المعالم التي تميز المداراة عن المداهنة1.
1ـ المداراة صدقة وفضيلة، والمداهنة خطيئة ورذيلة.
2ـ المداراة ترجع إلى حسن اللقاء، وطيب الكلام، والتودد للناس، وتجنب ما يشعر بغضب أو سخط أو ملالة، كل ذلك من غير ثلم للدين في جهة من الجهات.
قال ابن بطال ـ رحمه الله ـ: "المداراة من أخلاق المؤمنين، وهي خفض الجناح للناس، وترك الإغلاظ لهم في القول، وذلك من أقوى أسباب الألفة"2.
3ـ من المداراة أن يلاقيك ذو لسان أو قلم عرف بنهش الأعراض، ولمز الأبرياء، فتطلق له جبينك، وتحييه في حفاوة؛ لعلك تحمي جانبك من قذفه، أو تجعل لدغاته خفيفة الوقع على عرضك.
نقرأ في الصحيح عن عروة بن الزبير أن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أخبرته: "أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: