(واسلَم ودُمْ طولَ الزمانِ مكرماً ... مَا غرَّدَ القمرىْ الطروبُ على فَنَنْ)
(وغدَتْ جميعُ الخلقِ تنشدُ فرحةَ ... سَمَحَ الزمانُ لنا بملكِ بني حَسَنْ)
وَقَوْلِي رثاء فِيهِ وتأريخاً لوفاته مُخَاطبا نجله السعيد عبد المحسن من // (مخلع الْبَسِيط) //
(فاجأنا دهْرُنا المفاجِى ... سَطَا علينا بطُولِ أَيْدِى)
(طاشَ حجانا لما دهانا ... بمَنْ حجانا صُرُوف كَيْدِ)
(وَهَى عمادُ الوجودِ خرَّتْ ... سَمَّاهُ وانهَارَ كلُّ حَيْدِ)
(هدَّتْ رواسي ذُرَى المعالِى ... دُكَّتْ شناخيبُ كل طَوْدِ)
(لموتِ سلطانِنا المرجَّى ... أبي سليمانَ زَيْن أَيْدِى)
(ألملكُ النائفُ المراقي ... وشائدُ العزِّ أَيَّ شَيْدِ)
(حامي حِمَى الملكِ بالعوالِي ... وتاركُ الصِّيدِ شِبْهَ صَيْدِ)
(أكرمُ مَنْ نَحوه المطايا ... تُزْجى بهَا دلّها وهَيْدِ)
(قِيدَتْ إِلَيْهِ الأمورُ طَوْعًا ... يرسفُ فِي غُلِّهَا بقَيْدِ)
(قرتْ عيونٌ جفَتْ كراها ... بِهِ كَذَا الأرضُ بعد مَيْدِ)
(شبَّ فؤادٌ بِهِ فلمَّا ... أودَى بِهِ اعتاضَ شيْبَ فَوْدِ)
(ناحَتْ عَلَيْهِ بكلِّ صوتٍ ... مكَّةُ من ناشئٍ وعَوْدِ)
(فأعظمَ الله فِيهِ أجْرَ الجميعِ ... خُصِّصْتَ فضْلَ زَوْدِ)
(ألهمَكَ الصبْرَ فِي رضاهُ ... رَوَّى ثراه سحابُ جودِ)
(أسكنَهُ منزلا رفيعاً ... فِي جنَّةِ الخلدِ خَيْر فَيْدِ)
(دونَكَ بشرَى بفالِ خيرٍ ... تَارِيخ عامٍ بضبط جَيْدِ)
(دَار نعيمٍ حَبَى كريم ... قَرَّ بهَا أحمدُ بْنُ زَيْدِ)
ثمَّ وَليهَا الشريف سعيد ابْن الشريف سعد ابْن الشريف زيد ابْن الشريف محسن ابْن حُسَيْن بن حسن وَذَلِكَ أَنه لما توفّي مَوْلَانَا المرحوم الشريف أَحْمد بن زيد تغمده الله بِالرَّحْمَةِ قبل الشُّرُوع فِي تَجْهِيزه أرسل مَوْلَانَا الشريف سعيد حفظه الله تَعَالَى إِلَى أَفَنْدِي الشَّرْع الشريف يطْلب مِنْهُ قفطاناً وَقد حضرت السَّادة الْفُقَهَاء وكبار العساكر عِنْد الأفندي فَقَالَ مَوْلَانَا الأفندي لَا بَأْس أَن تصبروا