وأفندي الشَّرْع وَشَيخ الْحرم والسادة الْعلمَاء والأعيان والأغوات والسرادير وكبار العساكر فألبس مَوْلَانَا الشريف متع الله بحياته القفطان السلطاني على فرو من السمور وَنشر المرسوم الخاقاني وقرئت مِنْهُ تِلْكَ السطور فِيهِ بعد تعداد نعوت مَوْلَانَا الحميدة وَالثنَاء عَلَى جميل مزاياه المجيدة التَّصْرِيح بِأَنا قد أنعمنا بِولَايَة الْحَرَمَيْنِ الشريفين عَلَيْكُم وأسندنا حماية المحلين المنيفين إِلَيْكُم والحث عَلَى الْقيام بِوَاجِب السَّادة الْأَشْرَاف الذابين عَن حمى هَذِه الأكناف وَالْوَصِيَّة بالعلماء والصلحاء والمجاورين وحماية الْحجَّاج وَالزُّوَّارِ والمسافرين والالتفات إِلَى تَأْمِين الطّرق والبلدان وقمع أشقياء العربان أهل العتو والطغيان مؤرخاً من السّنة الْمَذْكُورَة بأوائل شهر رَمَضَان الْمُعظم قدره ثمَّ ألبس مَوْلَانَا متع الله بحياته حَضْرَة أفندى الشَّرْع والقابجى السلطاني وكيخة الباشا أفرية من السمور ثَلَاثَة من غير تَأْخِير وَلَا ملاثة وألبس مَوْلَانَا الشَّيْخ عبد الْوَاحِد الشيبي وَابْنه الشَّيْخ الْأَجَل عبد الْمُعْطِي وَجَمِيع السرادير والشرابجة والجواويش وأرباب المناصب القفاطين عَلَى القانون وَالْعَادَة ثمَّ دعِي لمولانا السُّلْطَان الْأَعْظَم سُلَيْمَان خَان بن إِبْرَاهِيم خَان ولمولانا الشريف متع الله بحياته على بَاب الْكَعْبَة الشَّرِيفَة ذَات السِّيَادَة وَكَانَ يَوْمًا فِي نِهَايَة الْحسنى وَزِيَادَة وَفِي يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشر الشَّهْر الْمَذْكُور أَمر مَوْلَانَا الشريف متع الله بحياته بِحُضُور الْخَاصَّة والعامة عِنْد الْحطيم للدُّعَاء لنصرة مَوْلَانَا السُّلْطَان الْأَعْظَم كل يَوْم إثنين وخميس بعد صَلَاة الْحَنَفِيّ عَامله الله تَعَالَى بِلُطْفِهِ الْخَفي وَكَانَ بِهِ نعم الحفي آمين