(ملكٌ لَهُ فِي الجودِ شهرةُ حاتمٍ ... وسماحَةُ الغيثِ الملثِّ إِذا هَتَنْ)
(ملكٌ إِذا نزلَ الفقيرُ بسوحِهِ ... أنساه تذكارَ الأقاربِ والوطَنْ)
(ملكٌ إِذا أمَّ الفقيرُ نوالَهُ ... أضحَى يطوِّقه أَعَاجِيب المِنَنْ)
(ملكٌ لَهُ يومَ العطاءِ طلاقةُ الوجهِ ... الَّذِي ماءُ الحياءِ بِهِ قطَنْ)
(ملكٌ لَهُ الخلُقُ الوسيمُ كَذَا لَهُ الخُلُقُ ... العظيمُ كَذَا لَهُ الفعْلُ الحسَنْ)
(مِنْ آل طه والبتولِ وحَيْدَرٍ ... مَنْ نخبةِ الأشرافِ أبناءِ الحسَنْ)
(مِنْ سادةٍ أضحَى حديثُ علاهم ... تالله يَطْوِى نشره عَنَّا الحَزَنْ)
(مِن قادةٍ قطعُوا ببيضِ سيوفِهِمْ ... تلكَ المواضى دَابِرَ القومِ الخوَنْ)
(مِن عُصبةٍ سَارُوا على سَنَنْ الْهدى ... قدماً فيا نُعْما بذَيَّاكَ السنَنْ)
(مِن فتيةٍ شُمِّ الأنوفِ القائمين ... بحَملِ أعباءِ الفرائضِ والسنَنْ)
(وسليل زيدِ الْملك هَذَا المرتضَى ... هُوَ خيرُهُمْ نفسا وأزكاهُمْ هدنْ)
(هَذَا الَّذِي مَلأ البِقَاعَ أمانُهُ ... فأراع جيْشَ الخوفِ بعد أَن اطمأَنّ)
(حَتَّى رَعَى ذئبُ الفلاةِ مَعَ الظبا ... وتكحَّلَ الجفنُ المسهدُ بالوسَنْ)
(هَذَا الذى طافَتْ مكارمُهُ بأرضِ ... الصينِ بالروم المعمرِ باليمنْ)
(هَذَا الَّذِي سارَتْ عوارفُهُ من البلدِ ... الحرامِ إِلَى العراقِ إِلَى عَدَنْ)
(وَإِلَى مآثِرِ طيبةَ الغَرَّا إِلَى ... أرضِ الْحجاز إِلَى الخبوتِ إِلَى قرَنْ)
(هَذَا الَّذِي بكمالِ وافرِ عدلِهِ ... خمدَتْ لظَى نارِ المظالمِ والفتنْ)
(صعبُ العزائمِ من فرى بصفاحِهِ ... ورماحه مَنْ شا ومَنْ شَا قد طَعَنْ)
(ثبتُ الجنانِ إِذا التقَى الصفَّانِ أثبت ... من كسا جُنن البسالة والمننْ)
(طلْقُ اللسانِ إِذا أَشَارَ إِلَى البيانِ ... أجَلُّ مَنْ وهب الفصاحَةَ والفطَنْ)
(يَابْنَ الكرامِ الأقدمينَ ومَنْ لَهُم ... غُرَرُ المعالِى لم تزلْ أبدا خدَنْ)
(يأيها الملكُ الَّذِي حَمِدَ الورَى ... أفعالَهُ اللَّاتِي بهَا الخيرُ اقترَنْ)
(خُذْهَا قصيدةَ مخلصٍ فِي ودِّهِ ... لكَ فِي حميدِ السرِّ مِنْهُ وَفِي العلَنْ)
(غَرّاء هذَّبَها الذكاءُ وصاغَهَا الفكْرُ ... الَّذِي هُوَ بالمتاعِبِ فِي وَهَنْ)
(هَذَا وَلَوْلَا صحبَةُ الصبْرِ الجميلِ ... لفارَقَ الأهلِينَ واصطَحَبَ الظعَنْ)
(فأَجِزْ منضِّدَهَا اللجين فَإِنَّهُ ... رجلٌ عَلَيْهِ الدهْرُ بالدينارِ ضَنّ)