(أىُّ الملوكِ على كُل مودته ... حتَّى مَلَائِكَة الرحمنِ والجانا)

(أىُّ السلاطينِ لَوْلَا صِيتُ هيبته ... لم يمكنِ الحَجُّ من بغدادَ إنْسَانا)

(وَلَا تيَسّر للعبَّادِ فِي غَسَقٍ ... أَن يلمسوا لاستلامِ البيتِ أركانا)

(بِيُمْنِ طلعته الغَرَّا قد امتلأتْ ... جميعُ وِجْهَاتنا أمنا وإيمانا)

(مباركُ الإسمِ والأفعالِ قد خلصَتْ ... لله نيتُهُ سرا وإعلانا)

(لَهُ سريرَةُ صدقٍ لَا يزالُ بهَا ... يشيدُ حَقًا لدينِ الله أركانا)

(ألفضلُ شيمتُهُ والعدلُ سيرتُهُ ... بالحقِّ ينصفُ مِمَّن عزَّ أَو هانا)

(يَا وجْهَ آلِ رسولِ الله قاطبةً ... ومَنْ يمنُّ وَلَا نَلْقَاهُ مَنَّانا)

(أهِدى الثناءَ لكُمْ فِي كل آونةٍ ... فِي محفلٍ جحفلٍ مَا زالَ ملآنا)

(وَمَا أقصِّرُ أصلا فِي الدعاءِ لكُمْ ... إِذا تلوْتُ قبيلَ الفجْرِ قُرْآنًا)

(أَدْعُو بطولِ البقا والمُلْكِ تكنفُهُ ... وقايةُ الله أزمانَا فأزمانا)

(لَا زالَ خظُّكَ والنَّصْرُ المؤيدُ وَالسَّعْدُ ... المؤَبَّدُ طولَ الدهْرِ أقرانا)

(وَلَا فتئْتَ قريرَ العينِ مبتهجاً ... حَتَّى تَرَى إبْنَ إبْنِ الابنِ سُلْطَانا)

(ثمَّ الصلاةُ على جدَّيْكَ مَا عظفَتْ ... أنفاسُ ريحِ الصِّبَا المِسْكِىِّ أغصانا)

وَقَالَ مُحَمَّد بن جدوع الْمَشْهُور بالشاعر التغلبي // (من الطَّوِيل) //

(دُهِمَتُ بِمَا لَا أرْضى وَلَا اطِيقُ بعضَهُ ... أَتَانِي معاضول كثير بمحفلِ)

(نهضت معاما جَدَّمِ العَزْمِ مصرم ... من الْقَهْر خوفًا أَن أَمُوت أَو انْسَلَّ)

(فيا لَيْتَني عَن ذَا بعيدٌ ومنزلي ... على الذِّكرِ ِفي ديراتِ بكرٍ وموصلِ)

(وَلَا قُمتُ فِي دَار ذراعي قَصِيرَة ... ذليل وَلَا لِى مِن جناها محصّلِ)

(يهونُ علىَّ ازوامُ نَفسِي مشقَّة ... وَلَا حالتي هَذِى لىَ المَوْت أسهلِ)

(بأقوَى عُبابِ البَحْر مَاء ومَوْجَة ... أَشُوفُ السما فَوْقِى وتحتي وَلَا ازملِ)

(ذُهِلْتُ بهَا ممَّا جَرَى كُلّ مَا مضَى ... حَفِظْتُ بهَا مِنْ همتي كُلّ مجهلِ)

(وكَمْ ليلةٍ بَيْضَا سَرَيْتُ وليلةٍ ... بهَا الليلُ غدرا كالقَمِيصِ الْمفصل)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015