(إِذا مَا تَنَحَّى الليلُ وَقفا وجدتُّنى ... على كُلِّ فَجَّا الصدرِ وَجْناء مرقلِ)

(كَبِيرةِ عُثْنُونِ القَفَا صَيْعَرِيَّةٍ ... كَأنَّ مَرَافِقْهَا عنِ الزّورِ تفتلِ)

(لَهَا اعلامُ شَيْبٍ كَنَّهُنَّ مَرَاوحٌ ... أَوَ اكْمَامُ رَقَّاصٍ إِن اقْفى وأقْبلِ)

(بخدِّ كظهرِ الذِّيبِ وعرا قطعنها ... وَمَرا بصفصاف بداويَّةٍ خلى)

(وَيَا طالما اسْتازى بغُرْضة نَاقَتي ... فُرُوخ القَطَا وَابْن النَّعَامِ المجفَّلِ)

(مِن ازْوامِ حَرِّ القَيْظِ فِي هَوْجَرِيَّةٍ ... فَرَائِدُهَا فِي الآلِ تَخْفَى وتعتلي)

(تَتِمُّ بهَا الأنْظارُ شتَّى كَثِيرَة ... كأنَّ بهَا البيضَ الهواري تُسللِ)

(بهَا القوز غرفى كَالقَواويقِ غطَّس ... على الرُّوسِ فِي وسطِ المعمَّى المطوَّلِ)

(صلبتُ النَّضَا فِيهَا بالادْلاجِ والسُّرى ... رجا كُل عادِىًّ قديمٍ منَ اوَّلِ)

(من الهجر رَا دمْنَ الكلا فِي جنوبهِ ... كأنَّهُ بَدْرٌ فِي كلاتيَّ جَدْولِ)

(وَكَمْ هَام فيهَا قسمتَاه رَاقِدًا ... أنَاس على الأناس فاغْفى وأغفلِ)

(وَكَثر خُوار القوامِ فِينَا وأيقنوا ... بلدراك من شوفِ احْدِهم يَوْم يكفلِ)

(خليلىَّ لَا تخشونَ منِّى معرة ... عليَّ لكُمْ ميرادكم أيٌّ منهلِ)

(فَصلْنَ وصيل الرَّمْلِ فِي مُدْلَهِمَّةٍ ... خَلصنَ وَكَمْ فِيهَا دَلِيل تَوجَّلِ)

(وردتهُ والأفَّان مَا أَنا بخابرٍ ... سوى العزمِ إِلَّا انَّهْ بالاذكار وصْفَ لي)

(أنخنَا عَلَيْهَا العيسَ مِنْ بَعْدِ سريه ... وَدرت لدَوْسِ الدائسات تأملي)

(ولمينِ حط الغرب عجلا فَقيل لي ... أما يَرْدهَا إِلَّا رشاء موصّلِ)

(ولمينِ وصلت الحبال بجدة ... وإكتربَتْ عضدي فِي المغربِ فْجُزْ لي)

(أَرَى كُلَّهمْ يلطِمْ بكفَّيهِ خدَّهُ ... وَبَعْضَهمَا مِنْ خَوفةِ الموْت هلَّلِ)

(فَقُلْتُ لَهُمْ لاَ تَحْزَنُونَ فَانا لكم ... أطوع من لدنِ الأديمِ المبللِ)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015