بشطّ الفرات في طاعون شيرويه، فبكاهم مفروق. وقوله: في كل شتوة يريد أن الدعاء كان جوادا مطعاماً في الشتاء عند انقطاع الألبان وقلة الزاد.
وقوله:
وما أنا من ريب المنون بجبّإ
يعني أن ما أصابه من المصائب قد هوّن عليه أمر النون، وهو مع ذلك غير يائس من فضل الله عزّ وجلّ.
وأنشد أبو عليّ لحميد بن ثور:
ليست إذا سمنت بجايئة ... عنها العيون كريهة المسّ
ع وغيره يرويه إذا رمقت وهو أحسن لأن العين إنما تجبأ عن المرأة العجفاء لا عن السمينة، وكذلك كراهية المسّ. وقد وصف حميد من ضخم صاحبته التي ينسب بها ما لم يصفه شاعر ولا ذكره ذاكر فقال: وبعده:
وكأنّما كسيت قلائدها ... وحشيّة نظرت إلى الإنس
وأنشد أبو عليّ " 1 - 281، 278 " لبعض البصريّين:
كم من فتى تحمد أخلاقه ... ويسكن العافون في ذمّته
ع ومن جيّد ما ورد في الحجاب والحاجب قول أبي هفّان:
الله يعلم أنني لك شاكر ... والحرّ للفعل الكريم شكور
لكن رأيت بباب دارك جفوة ... فيها لحسن فعالكم تكدير