قال أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكرى رحمه الله: الحمد لله حمداً يقتضي رضاه، ولا ينقضي مداه، وصلى الله على محمد نبيّه الذي اصطفاه. واختاره لرسالته واجتباه. وسلم تسليماً.
هذا كتاب شرحت فيه من النوادر التي أملّها أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي ما أغفل، وبيّنت من معاني منظومها ومنثورها ما أشكل، ووصلت من شواهدها وسائر أشعارها ما قطع، ونسبت من ذلك إلى قائليه ما أهمل، وكثيراً ما يرد البيت المفرد، والشعر الغفل المجرّد، على ما ذكرت في صدر كتابي المؤلف، في أبيات الغريب المصنّف، وذكرت اختلاف الروايات فيما نقله أبو علي ذكر مرجّح ناقد، ونبّهت على ما وهم فيه تنبيه منصف لا متعسّف ولا معاند، محتجّ على جميع ذلك بالدليل والشاهد، والمستعان الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وما بنا من نعمة فمن الله.