وأنشد لابن ميادة ع يصف ناقة: والحمر من أكرم الإبل. والمكان يريد به السنام. قوله والشول كالشنان، يريد أن هذه الناقة من سمنها وتراكب لحمها كأنها تميس في حلة أرجوان على حين تصير سائر النوق الخفيفات الألبان وذلك أدعي لسمنها مهزولة بالية كالشنان. وقوله لو جاء الخ، يريد أنها وقور تمكن حالبها من ضروعها ولا يزعجها نباح الكلاب ولا يستخفها أصوات المغنين ودفوفهم فلا تنفر وأنشد ثمان ع تقدم له عزوه لكعب وقول البكري أنه وجده منسوباً لوداك بن ثميل المازني وأنه لم يجده في شعر كعب من عدة روايات. أقول وأنا وجدت البيت من كلمة في 26 بيتا في شعر زهير صنع ثعلب، وفيه أنها تروى لكعب أيضا، وأولها:
تبين خليلي هل ترى من ظعائن ... بمنعرج الوادي فويق أبان
وقبل الشاهد:
لعمرك إني وابن اختي بيهساً ... لرأدان في الظلماء مؤتسيان
إذا ما نزلنا خر غير موسد ... وساداً وما طبي له بهوان
لدى الحبل من يسرى ذراعي شملة ... أنيخت فألقت فوقه بجران
ثنت أربعا منها على ثني أربع. الخ ولا توجد في شعر كعب وأنشد لم تناكر ع وبطرة نسخة من الذيل أنه لكعب قلت: وهو وهم سرى من البيت المار آنفا. وهذا البيت لجبيهاء الأشجعي من قصيدة في 43 بيتا توجد في بعض نسخ المفضليات، وصلة البيت:
فقمت إلى بلهاء ذات علالة ... معاودة المقرى جموم الأباهر
علاه علنداة كأن ضلوعها ... كتائف شيزى عطفت بالمآسر
رقود لوان الدف ينفر تحتها ... لتنفر من الخ
والكتائف قطع الشيزى المتكسرة يصفها بعرض الأضلاع. والمآسر الأسر والشدة