لو ذات سوار الخ بغير هذا الخبر ويروى الثاني لكعب بن مامة أيضا. مثله مثل آخر لم يحرم من فصد أو فزد بتسكين الأوسط له، وذلك أنهم إذا أقحطوا وهلكت ما شيتهم كانوا يفصدون الإبل ويطبخون دمها يتبلغون به لما هم عليه من الجهد قوله وأنشدنا في مثل ذلك الخ يشير إلى خبر آخر رواه أبو عبيدة، قال: أغار حاتم طيئ بجيش من قومه على بكر بن وائل فقاتلوهم، وانهزمت طيئ وقتل منهم وأسر جماعة كثيرة فكان في الأسرى حاتم فبقى موثقاً عند رجل من عنيرة فأتته امرأة منهم اسمها علية بناقة فقالت له: افصد هذه فنحرها، فلما رأتها منحورة صرخت، فقال:
عالى لا تلتدمن عاليه ... إن الذي أهلكت من ماليه
إن ابن أسماء لكم ضامن ... حتى يؤدى أنس ناويه
لا أفصد الناقة في أنفها ... لكننس أؤجرها العاليه
إني عن الفصد لفي مفخر ... يكره منى المفصد الآلية
والخيل إن شمص فرسانها ... تذكر عند الموت أمثاليه
وذكر خبرا وشعرا ع يرويان لأبي دهبل كما رواها الزبير في شعره وغيره، وأخرى لعبد الرحمن بن حسان في خبره مع ابنه معاوية وهو المجمع عليه كما زعم المبرد، وفي الأبيات اختلاف وزيادة ونقص قد طال عليهما الأمد. وأبو دهبل هو وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف ابن وهب بن حذافة بن جمح أحد شعراء قريش المعدودين ومر 156 وكان جميلا ذا جمة حسنة عفيفا ولاه ابن الزبير بعض أعمال اليمن ثم عزله 193، 189 وذكر ابن أبي مساحق ع المعروف نوفل بن مساحق ومر 101، 100و 114، 113 وفي البيت عن إسحق رهصه ع الرهصة يذوى باطن حافر الدابة من حجر تطأه مثل الوقرة وأنشد الأبرج ع روى يعقوب بالنقى الأبلج، ويريد بالاكتحال النظر إلى الوجه الأبيض. ويروى الأملج وهو الأسمر