وأنشد عن المبرد غباره ع هو في الكامل وزاد غيره، وهو في الذئب:
هو الخبيث عينه فراره ... ممشاه ممشى الكلب وازدجاره
وأنشد طنينها ع كذا روى الليثي السفاة وروى القتبى الشذاة وهي ذبابة كبيرة زرقاء تقع على الدواب فتؤذيها وفسر بيت ابن أحمر كما فسره والقتبى في المعاني سواء
وذكر اختيار المفضل ع قوله ثمانين ابن النديم 128 قصيدة قال: وقد تزيد وتنقص وتتقدم القصائد وتتأخر بحسب الوراية عنه والصحيحة التي رواها ابن الأعرابي اه قلت: وهي المعروفة رواها أبو بكر ابن الأنباري عن أبيه عن أبي عكرمة الضبى عنه، والموجود فيها 126 قصيدة يزاد فيها 4 قصائد من نسخ شتى. ويوجد في بعض النسخ 150 قصيدة بعضها في طبعة الأصمعيات ولكن كاتبها يظن جميعها من المفضليات حيث يقول بآخرها هذا آخر المفضليات المعروف، ورأيت في نسخة بخط ابن وداع صاحب ثعلب قصائد أنا مثبتها بعد هذا إن شاء الله اه والاختلاف في نسخ الأصمعيات أيضاً غيرهين في عداد القصائد يتضح لك ذلك من نسخة كتاب الاختيارين ففيه نحو نصف القصائد مما لا يوجد في أيتهما، فكأنه مجموع اختيار رجال لم يثبتوا أسماءهم وكذا شرحه، هذا والذي يتخلص من كل هذا أن المفضليات صنعة الأنبارى مما يوثق به، وأما سائر نسخ المفضليات والأصمعيات والاختيارين ففيها زيادة ونقص لا يمكن إفرازهما ولا عزو كلهما إلى الأصمعي، وكان القالي يروى المفضليات بتفسيرها عن الأخفش كما رواها عنه أبو العباس أحمد بن إسحق بن عتبة الرازى أيضاً، وهاتان الروايتان عرفتا بالأندلس، وقد دخلها أبو علي رحمه الله برواية الأنباري أيضاً ينقصها السدس الأخير في السماع فقط