وقد أدرك دعاة النفاق في كل عصر قدرة المرأة على فتنة الرجال.
ودورها في خدمة دعوتهم. فجندّوها لخراب الدين والدنيا.
اشتروها ببعض الكلمات الحلوة.
وبعض النساء تُسرق من أذنها. وتُصدّق من يمدح جمالها ولو كان أعمى. والغواني يسرُّهن الثناء - كما يقولون -
وقد استفاد الاستعمار كثيرا من علم نفس المرأة. وجنّدها لتثبيت أقدامه.
فاختار منهن من تملك التأثير على الرجال والنساء. وجنّد أجهزة الإعلام العالمية لخدمتهن، وحاول أن يجعل من الرقص فنًّا، حتى سمعتُ مذيعاً في بلد عربي يُقدِّم راقصة عجوزة فيقول: أقدِّم الفنانة التي عجز الدهر أن يأتي بمثلها.
وهم يحاولون بكل ماديّاتهم، وإمكانياتهم أن يجعلوا منهن رائدات للنهضة، وسابقات لعصرهن.
في 3/7/1996م وفي إذاعة لندن - القسم العربي "ساعة حرَّة" يقدمون امرأة عجوزاً يقدمها مقدم البرنامج
على أنها المرأة التي طُبعت مؤلفاتها ونُشرت بعشرين لغة.
المرأة التي يستضيفها كل إعلام العالم - إلا قليلا -
المرأة التي حصلت على الدكتوراه الفخرية.
فإذا بها امرأة متمردة، تطوف بلاد العالم لتبشر بآرائها. تقول:
"طاعة المرأة لزوجها رذيلة"