جاء في نيل الأوطار حـ 7 - صـ 199 حديث عبادة بن الصامت - صلى الله عليه وسلم -.
بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة، في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثره علينا، وعلى ألا ننازع الأمر أهله، إلا أن تروا كفرا بواحا، عندكم من الله فيه برهان "أي برهان على هذا الكفر البواح"
وواضح من صيغة البيعة أنها لما بعد عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وعهد الراشدين. لما فيها من ذكر الأثرة عليهم من حكامهم.
- وفي الوقت الذي يربي فيه الأمة على غسل اليدين قبل الأكل وبعده.
- ويربي فيه الأمة على قبول نظام الحاكم الواحد لأول مرة، في تاريخها العربي.
- نراه يربي الأمراء الحكام على ضرورة العدل. ليبقى نظام الحاكم الواحد، ونظام الدولة الواحدة حاميا لنفسه، بل حاميا للأمة، وحارسا لمصالحها.
فالدين أساس، والحاكم حارس.
ومن لا أساس له مهدوم.
ومن حارس له ضائع.
أول ما ربي النبي - صلى الله عليه وسلم - الأمة عليه أن الإمارة أمانة.
فعندما طلب أبو ذرٍّ من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يوليه، لم ينظر النبي إلى تدينّه، وعبادته، وطاعته لله. ولكن نظر لقوة تحمله لعبء جماعة من الأمة يسهر ليناموا، ويجوع ليوفر لهم الشبع.