الاجتماعي والبغض العنصري.
3 - لا يتكون - عمودها الفقري - من أرسقراطية عمالية (كالموظفين وعمال السكة الحديدية) ولكنه يتألف من الطبقات التي هي أكثر عددا وأشد تعرضا للاستغلال الفادح (كعمال الموانىء والمناجم والعمال الزراعيين، أي المنبوذين الذين تركوا كالفريسة تحت رحمة السادة أصحاب مزارع الكروم).
4 - إن الروح الثورية تطهر الجو النقابي باستئصال روح الاستعمار الجديد والتعصب الوطني المتولد عنه، وليس ذلك فحسب، بل إنها تطهره أيضا بتكوين الظروف والشروط الملائمة لإظهار الأخوة بين العمال، أخوة لا تنفذ إليها روح العنصرية.
5 - إن الروح النقابية التي طالما حصرت في نطاق المطالب الاقتصادية والاجتماعية، وبقيت بمعزل عن النشاط العام الشامل، قد باتت مؤهلة لتجاوز العوائق التي كانت تعطل الكفاح، وذلك لتحقيق المزيد من الحرية والعدالة الاجتماعية.
6 - لقد كانت الطبقة العاملة الجزائرية موصوفة بالقصور، وبأنها لا تستحق التوعية والترشيد، وجاءتها الآن الفرصة: لا من أجل القيام بدور ثانوي منحط في الحركة الاجتماعية الفرنسية، ,وإنما من أجل التعاون الزاهر مع الحركة العمالية في شمال أفريقيا (المغرب العربي - الإسلامي) وفي العالم كله.
7 - إن الاتحاد العام للنقابات الجزائرية (س. ج. ت) سيضطر حتما إلى الانحلال والاضمحلال، شأنه في ذلك شأن شبيهاته من المنظمات النقابية في تونس والمغرب، وسيفسح المجال (للاتحاد العام للعمال الجزائريين) الذي هو النقابة الوطنية