حمدا لله، فبهذا الكتاب تنتهي سلسلة (جهاد شعب الجزائر) التي كان إقدامنا على نشرها مغامرة كبيرة من نواح عدة:
1 - فهي تتناول في قسمها الأخير تاريخا معاصرا، كثير من أبطاله ما زالوا أحياء، بعضهم في السلطة، وبعضهم خارجها .. ولا يخفى ما في الحقيقة من مرارة أحيانا. ومع علمنا المسبق بالمحاذير أقدمنا لأن نظرتنا للجزائر والجزائريين أكبر مما يظن الجزائريون أنفسهم.
2 - إن المؤلف فرد، والناشر مؤسسة خاصة، ومشاريع كهذه تقوم بها هيئات ومؤسسات، لصعوبة البحث. والمدة اللازمة لانجازه، وكلفته المادية. وغير ذلك مما هو معروف.
3 - إنها تتناول المغرب العربي، والمؤلف مشرقي، والناشر دار مشرقية، فالبحث صعب على المؤلف، والتسويق صعب عل الناشر.
4 - تظهر وجه فرنسا الاستعماري القبيح، وفرنسا اليوم تحاول تحسين صورقها، وهي أكثر الدول الغربية مساندة للمواقف العربية. ولا حيلة لنا في ذلك فالخطأ يبقى خطأ، وعلى المجرم أن يصحح الخطأ ويدفع الثمن.
وهناك صعوبات أخرى لا مجال لذكرها ..
ومع ذلك أقدمنا، يدفعنا الى ذلك ما بيناه في مقدمتنا لأول كتاب في هذه السلسلة.
ومع فخرنا بما أنجزناه، إننا ندرك أن الكمال لله وحده، ولذلك نهيب بكل من يطلع على هذه السلسلة ويكتشف فيها نقصا أو تقصيرا أو خطأ أن يكتب إلينا ونحن على استعداد لتدارك النقص وتصحيح الخطأ ونشر النقد المخلص.
كذلك نرحب بأية وثائق أو صور تزيد البحث إيضاحا ودقة. معتذرين عن كل تقصير أو خطأ. آملين بتلافيه في الطبعات القادمة والله المستعان، وعليه الاتكال.
احمد راتب عرموش