غير أن القوات الجزائرية لم تمهل الحامية الإسبانية فوجهت نيران مدافعها إلى معقل (باب البحر) واستمر قصفها له خمسة أيام متوالية، ودافعت الحامية عن مواقعها بثبات وعناد، ونجح المجاهدون في تحديد مكان (مخزن البارود) ووجهوا إليه نيرانهم المحكمة، مما أدى إلى انفجار المخزن بقوة دمرت جدران الحصن، فاندفع المجاهدون بعنف وقوة، وتحولت المعركة إلى اشتباك دموي - بالسلاح الأبيض - وأمكن إبادة القسم الأكبر من الحامية الإسبانية وأسر الباقين منها. وبقيت هناك عقبة كبرى، دون فتح المدينة، هي قلعة (القصر الكبير) الذي كانت تدافع عنه حامية قوية، وكان (القصر الكبير) يشكل في حد ذاته معقلا هائلا مميزا بجدرانه القوية مما جعله المركز الأساسي للمقاومة الإسبانية. وانصرف رجال الحامية الإسبانية ونساؤها وحتى أطفالها وما فيها من عبيد للعمل في الليل والنهار من أجل إقامة جدار دفاعي جديد، لحماية (القصر الكبير) الذي بلغ ارتفاعه (15) قدما. وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015