مدافعهم إلى القلعة بعد أن تم تشديد الحصار عليها.

كان حاكم بجاية الإسباني (دون الونزو كاديلو) قد عرف مسبقا بتحرك القوات الجزائرية، فأرسل إلى إسبانيا يطلب الدعم، وعمل في الوقت ذاته على (تخزين) المواد التموينية بكميات تكفي لحصار طويل.

وأثناء ذلك، هطلت أمطار الخريف المبكرة بكميات وفيرة، فارتفع مستوى المياه في (وادي الصومام) وأصبح باستطاعة السفن الجزائرية الإفادة منه واستخدامه من أجل اجتياز المصب والوصول إلى ما وراء المدينة بمسافة خمسة كيلومترات تقريبا. وأمكن بذلك الوصول إلى المرتفعات المواجهة للقلعة والتحصينات الدفاعية، واحتلت المدفعية مرابضها في المواقع المناسة للرمي المباشر. وبدأت المعركة بتبادل القذف المدفعي. ثم هاجم الجزائريون حصن (القصر الإمبراطوري) واستولوا عليه عنوة. وكانت المدفعية قد دمرته تدميرا كاملا وحولته إلى أنقاض. ولهذا بدأت القوات الجزائرية على الفور بإقامة التحصينات من جديد وإعادة بناء الجدران. والإفادة من موقع الحصن لتأمين مرابض جديدة للمدفعية، مع تأمين مراقبة أفضل للحامية الإسبانية التي شرعت في إعادة تنظيم قواتها لدعم مواقعها الدفاعية في المعقل (القلعة). ورأى القائد الإسباني صعوبة الاستمرار في المقاومة بدون دعم خارجي، فأرسل رسالة إلى ملكة إسانيا (خوانة) (?) يستنجد فيها، ويشرح موقف الحامية المدافعة عن (بجاية).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015