اغتنم (صالح رايس) فرصة وجوده بتلمسان، فجمع مجلس العلماء فيها بعدما بلغه من كثرة تذمر أهل المدينة وشكواهم من (الملك حسن) الذي اشتهر بالانحراف عن الدين - الخلاعة والمجون - وأفتى العلماء بخلع (الملك حسن) فتم ذلك - وضمت تلمسان نهائيا للإدارة المركزية في الجزائر سنة (1554م) على نحوما سبق عرضه.

آ - تحرير بجاية (1555م)

كان (صالح رايس) يتابع خلال ذلك كله جمع المعلومات عن موقف الحاميات الإسبانية، وعما يقوم به المواطنون الجزائريون من مقاطعة لها وتضييق عليها، حتى وصل بها الأمر إلى حالة كبيرة من الضعف وعندها قرر توجيه ضربته الحاسمة إلى (بجاية). فحشد جيشا من (30) ألف مقاتل وتولى قيادته، وسار به من الجزائر إلى بجاية في شهر حزيران (يونيو 1555م. وانضمت إليه أثناء التقدم

قوات المجاهدين من (زواوة) من (إمارة كوكو). ووصلت الجيوش الجزائرية، فضربت حصارا على المدينة، ووصل الأسطول الجزائري وهو يحمل المدفعية ووسائط القتال الثقيلة. ووجه المجاهدون نيران

طور بواسطة نورين ميديا © 2015