وانطلق علي إلى الخارج وبقي أحمد وحيدا في قاعة الدرس.

دخل المعلم الفصل وألقى السلام على التلاميذ وسألهم عن الواجب المنزلي، وذهل علي حين فتح كراسته ولم يجد ما كتبه بالأمس فسأله المعلم:

- أين واجبك يا علي؟

- لقد كتبته ليلة البارحة ولكني لا أجده الآن.

- فأين هو إذا. .

رد علي بأدب وقد استبدت به الحيرة والانزعاج:

- إني في حيرة من أمري يا معلمي ولكني متأكد أنني كتبته.

- أتكذب يا علي وأنت من التلاميذ المجدين؟ ! . . سأسامحك هذه المرة لأنها المرة الأولى التي تهمل فيها أداء واجبك وأرجو ألا يتكرر منك ذلك.

وبدأ المعلم في سماع التلاميذ وهم يقرؤون موضوعاتهم واحدا واحدا حتى جاء دور أحمد وحين انتهى من قراءة موضوعه استأذن علي معلمه في الحديث، وذكر أن ما قرأه أحمد عليهم هو موضوعه الذي لم يجده في كراسته وأن أحمد سرقه بلا شك. . فالتفت المعلم إلى أحمد يسأله إن كان ما ذكره صديقه علي حقا.

فأجاب أحمد وقد خشي أن يفتضح أمره:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015